كتب – أحمد عبد التواب
رغم مرور السنوات الطويلة على كارثتها، إلا أن العالم مازال يتذكر سفينة تايتنك في ذكراها الـ 29 لاكتشاف حطامها في أول ستمبر 1985 والتي أبهرت العالم نظرًا لكبر حجمها، والحادث التاريخي الذي تعرضت له في 12 أبريل 1912 بغرقها في المحيط الأطلسي، وعلى متنها أكبر عدد من الركاب الذين لقوا حتفهم في عرض المياه.
ما هي سفينتة تايتنك؟
تيتانيك هي سفينة الركاب العملاقة الإنجليزية، وأكبر باخرة لنقل الركاب في ذلك الوقت، والتي كانت مملوكة لشركة وايت ستار لاين، وتم بناؤها في حوض هارلاند آند وولف لبناء السفن في بلفاست والتي تُعرف الآن بأيرلندا الشمالية.
أسرار غرق سفينة تايتنك
انطلقت تايتنك من لندن متجهة إلى نيويورك عبر المحيط الأطلسي في العاشر من إبريل 1912م وسط إبهار الجميع، وخصوصًا من ركبها، الذين يفتخرون باستقلال مثل هذا الحدث العملاق، غير مدركين متى ستكون نهايتهم ونهاية سفيتهم، وبعد رحلة قصيرة استمرت أربعة أيام من يوم انطلاقها في 14 أبريل 1912، وفي الساعات الأولى ليوم 15 أبريل 1912 أضحى العالم على كابوس، حيث أصدمت السفينة تايتنك بجبل جيلدي، أدى إلى غرقها بالكامل وعلى متنها 2223 راكب، وبعد ساعتين وأربعين دقيقة من لحظة الاصطدام، لقي 1517 شخص حتفهم في عرض المياه، ونجا منهم 706 شخص لتُسجل تايتنك أكبر عدد من لقي مصرعهم على متن سفينة، في كارثة مازال العالم يتذكرها .
أسباب غرق سفينة تايتنك
رغم أن السفينة « التيتانيك» تم تصميمها وبنائها على أيدي أمهر المهندسين وأكثرهم خبرة في العالم، وزُودت بأعلى معايير السلامة في ذلك الوقت، لم تكن تايتنك تحتوي على العدد الكافي من قوارب النجاة بالمقارنة بعدد ركابها، مما أدى إلى غرق عدد كبير من الرجال، لأن سياسة الإنقاذ تُعطي الأولوية للأطفال والنساء.
وأشارت بعض الصحف إلى أن يوم غرق السفينة تايتنك وقع حدث قمري أدى إلى ارتفاع الموجات والجبال الجلدية في المياه قرب سواحل «لابرادور نيو فاوند لاند» مما أدى إلى اتجاه الجبل الجليدي ناحية السفينة ليصدمها، إلى جانب اتجاه السفينة جنوبًا في خطأ القبطان.
وجدير بالذكر أنه تم العثور على حطام سفينة تايتنك الغارقة في المحيط الأطلسي في يوم 1سمبتر من عام 1985وذلك بعد 73 عامًا من غرقها في 12 أبريل 1912.