كتب – وحيد القرشي
تقع قرية الكرم في مركز أبو قرقاص ويبلغ عدد سكانها قرابة 17 ألف نسمة ويعيش معظم سكانها في الزراعة ,والتي تعاني منذ فترة طويلة من مشكلات متراكمة ,لم تجد اهتمام المسئولين للسعي لحلها , مما أدي لتفاقم وتدني مستوي أهالي القرية من كافة النواحي ,ولمعرفة المزيد انتقلت جريدة الإعلاميين اليوم لنقل معاناة أهالي القرية
في البداية تحدث لنا عمر راغب لطفي عمدة الكرم قالاً : ” أن المشكلة الحقيقية والتي وراء كل المشكلات التي تعاني منها القرية الجهل الذي أدي إلي تدني مستوي القرية , ومن أهم الأسباب التي أدت لذلك الفقر وعدم وقوف الدولة والمسئولين بجانب الفقراء وحل مشا كلهم , فالجهل يؤدي إلي الخوف وعدم المعرفة , وبالتالي لا يعرف المواطن الريفي حقوقه وما له وما عليه , مشكلة أخري وهى تكدس المدارس بالطلاب الذي أدي لتدني مستوي القرية التعليمي وفشل الطلاب , وأنا وكبار رجال القرية نسعى لحل مثل هذه المشكلات علي قدر استطاعتنا ” .
ويضيف عادل توفيق رستم شيخ غفر سابق بالقرية ” تعاني القرية من مشكلات متعددة وكثيرة وتحتاج لحل ووقوف المسئولين , أهم هذه المشكلات تلوث مياه الشرب ومعظم أهالي القرية يعانون من ذالك , عرضنا المشكلة وقمنا بعمل شكاوي ولكن دون جدوى أو اهتمام من احد , إن تلوث مياه الشرب أدي لإصابة المواطنين بالفشل الكلوي وقد توفي العديد من أهالي القرية بالفشل الكلوي , وجهل أهالي القرية وعدم توعيتهم وعدم اهتمام المسئولين لحل هذه المشكلات أدي لتراكمها ” .
ويؤكد حسن عبد البصير مدرس بمدرسة الكرم الابتدائية ” أن غياب المسئولين وعدم اهتمامهم لحل مثل هذه المشكلات أدي لزيادتها وتراكمها , أهم مشكلات القرية تدني مستوي التعليم ,المدرسين يبذلون جهدهم لجعل الطلاب متفوقين وذو مستوي تعليمي راقي ومتميز ولكن تكدس الفصل بعدد كبير من الطلاب أدي لعدم قدرتهم علي الاستيعاب وتحصيل العلم ,وطالبنا المسئولين بالتوسع وبناء مدارس جديدة لاستيعاب هذه الأعداد والتي تزداد كل سنة , ومن هذا المنبر الإعلامي جريدة الإعلاميين اليوم أطالب المسئولين بسرعة بناء مدارس أخري وان يكون الفصل الواحد مكون من عشرين أو أربعة وعشرين طالب وطالبة فقط , حتى يتمكنوا من الفهم وتحصيل العلم ” .
ويضيف هشام جمال عبد الرشيد دكتور صيدلي بالقرية ” يوجد لدينا وحدة صحية منذ القدم ومساحتها محدودة وإمكانياتها محدودة ونعاني من نقص العديد من الأدوية والأجهزة الطبية داخل الوحدة ,وقد توفي الكثير من أهالي القرية بسبب عدم وجود أجهزة إسعاف متطورة وحديثة ,وبسبب عدم السرعة في إسعاف المصاب والمرضي ونقله ألي مستشفي الفكرية العام ,ومن هنا نطالب المسئولين بتوسيع مساحة الوحدة علي أن تكون مستوصف أو مستشفي صغيرة بإمكانيات متطورة قادرة علي إسعاف وإنقاذ حياة أهالي القرية , ورغم أن القرية تعاني من مشكلات متراكمة وكثيرة دون حلول , إلا أن المشكلة الأهم تطوير الوحدة الصحية بالقرية . ويضيف أشرف سيد عبد المجيد بقال بالقرية , أزمة الأنابيب والتي تظهر بين الحين والآخر , حيث تُصلح الأحوال لفترة ثم تظهر وتتفاقم المشكلة مرة أخري , لابد من وجود حل جذري ونهائي للقضاء علي هذه المشكلة التي تعاني منها كل القرى وليس قريتنا بالتحديد , تفاقم مشكلة أنبوبة البوتجاز تؤدي لخسارة أصحاب المزارع وتصعب الحياة المعيشية علي الأهالي , مشكلة أخري هي عدم وضع لمبات علي الأعمدة بين القرى وخاصة الطريق بين قرية الكرم والفكرية والطريق بين الكرم وقرية شرارة , أدي ذالك لحدوث سرقات وبلطجة وعدم القدرة علي التحرك ليلا , نطالب المسئولين والقائمين علي ذالك بوضع لمبات والاهتمام والمتابعة , إن هذه المشكلة أدت إلي سرقة كابل التليفونات أكثر من مرة , وبجانب ذالك لا يوجد صرف صحي بالقرية ” .
عمرو نبيل يعمل محاسب قال : ” رغم أن القرية تعاني من مشكلات متراكمة , ولكن في السنوات القليلة السابقة , بدأت مرحلة النضوج والنهوض التعليمي والمعماري ,حيث يوجد الآن كثير من المتعلمين والحاصلين علي مؤهلات عليا داخل القرية , يوجد الآن أول وكيل نيابة وضابط بالقوات المسلحة ودكتور بشري وصيدلي وبطري وجامعي ومحامين وصحفيين ومدرسين وفي كافة المجالات الأخرى , وبدأت القرية دخول مرحلة متطورة في المعمار , حيث دخلت القرية الخرسانة والبناء بالطوب الطفلي والبلوك الأبيض ” .
أشار محمد عبد المجيد موظف بالشرطة ” الكرم تعاني من مشكلات متعددة ومتشعبة وتحتاج لحل جذري وعناية من ناحية المسئولين , ونحتاج لعمل نادي رياضي أو نادي لإقامة الأفراح والحفلات واجتماع الشباب للقيام بممارسة النشاط الرياضي , وبذلك نضمن ابتعادهم عن البلطجة والانحراف وفعل الرذيلة وعلي الدولة والمسئولين إدراك وفهم ذالك جيدا , نحتاج لإقامة مشروع لمساعدة الشباب علي تكوين مستقبلهم وتوفير فرص عمل لهم , إن مثل هذه المشكلات والاحتياجات لا توجد في قريتنا فقط , بل في معظم قري الصعيد . نرجو من الدولة النظر والاهتمام بقري الصعيد فهي الأكثر فقراً وتحتاج لعناية ورعاية الدولة .