كتبت – رانيا عبد العظيم
يعتاد الجسم على الامتناع عن الأكل لساعات طويلة في رمضان، ليأتي العيد بعده بمأكولاته وحلوياته الدسمة، واختلاف مواعيد الوجبات، لينغص على البعض استمتاعهم بالعيد؛ بسبب عسر واضطرابات الهضم، فكيفيوازن الشخص بين الاستمتاع بتناول مأكولات العيد دون آلام عسر الهضم؟.
أوضح دكتور محمد منيسي، أستاذ الجهاز الهضمي بجامعة القاهرة، وعضو الكلية الملكية البريطانية، أن المعدة ما هي إلا وعاء، نتحكم فيه نحن وليس العكس، مؤكدًا أن ملىء المعدة والشبع حتى التخمة، هي أكبر جريمة يرتكبها الشخص في حق نفسه، كونها تعيق نشاطه وحركته، وتمنعه من الاستمتاع بالعيد.
وأضاف: “إن تقسيم الوجبات على خمس أو ست مرات، هي أفضل طريقة لتجنب عسر الهضم، مهما كان نوعالطعام المتناول، إضافة للامتناع عن تناول الأطعمة الدسمة والدهنية في الصباح، وتأجيلها لوجبة الغداء إن كان لابد من تناولها.
ونصح منيسي بتناول الخضراوات الورقية مثل الشبت، والبقدونس، والخس، والجرجير؛ لاحتوائها على نسبة عالية من الألياف، والتي تعطي إحساسًا أسرع بالشبع، إضافة لفوائدها في خفض نسبة الكوليستيرول وضبط معدل السكر في الدم.
وأضاف: “إن شرب كوب من الشاي الأخضر أو الأحمر، أو القهوة يوميًا، يفيد بصورة كبيرة؛ لإحتوائه على مضادات الأكسدة، ولكن مع عدم الإسراف فيه”.
وأكد أستاذ الجهاز الهضمي، أنه يمكن تناول حلويات العيد دون إسراف، موضحًا أنه من الأفضل تناول الأنواع المحشوة بالمسكرات كـ”عين الجمل”؛ لاحتوائها على نسب عالية من “الأوميجا”، وتناوله دون رش سكر مطحون عليه؛ للتقليل من سعراته الحرارية.