منذ تأسيس المعهد الوطني للقلب “IJN” عام 1992 في العاصمة الماليزية كوالالمبور كمعهد صحي لعلاج أمراض القلب، حرص القائمون عليه على تقديم أفضل رعاية صحية متطورة للمرضى، حيث قدم المعهد الخدمات العلاجية لأكثر من مليون مريض منذتأسيسه، ويعتبر المعهد والذي كان جزءاً من مستشفى كوالالمبور العام من المعاهد الأولى في منطقة جنوب شرق آسيا المتخصصة في أمراض القلب والأوعية الدموية والشرايين.
ويوفر المعهد خدماته من خلال عياداته الخارجية، حيث يعمل فيه كادر طبي متخصص ذو خبرة طويلة في مجال طب القلب، ويستخدم أحدث وأفضل الوسائل التكنولوجية الطبية في علاج المرضى بما في ذلك العمليات المعقدة والدقيقة، ويُقيم المعهد علاقات واسعة مع المؤسسات الطبية الرائدة في تخصص أمراض القلب كمستشفى “بابوورث” في بريطانيا ومستشفى “أوند” في ألمانيا.
إبتكار جديد
وفي سياق النجاح الطبي والتطور التكنولوجي الذي يسعى من خلاله المعهد أن يكون رائداً على مستوى العالم، قام الأطباء في معهد القلب الوطني “IJN” بإبتكار جهاز صغير لتنظيم ضربات القلب ويسمى “peacemaker” لمساعدة مرضى القلب الذين يعانون من بطء أو عدم إنتظام في ضربات القلب
وفي تصريح لكبير إستشاريي أمراض القلب والفيزيولوجيا الكهربائية للقلب الدكتور عمر غزالي، أشار إلى أن هذا الإختراع يأتي بعد جهد كبير وثقة كثير من المرضى ومحاولة المعهد مساعدة المرضى في حياتهم، حيث تم التعاون مع شركة”ميدترونيك”وهي أكبر شركة في العالم لصنع الأجهزة الطبية السريرية، وقد اختير المعهد الوطني للقلب بعد أن حصل على المركز الأول في قارة آسيا ومنطقة المحيط الهندي.
وأضاف غزالي أن الجهاز الجديد هو إبتكار جديد يساعد في تنظيم ضربات القلب ويخفف من معاناة المرضى الذين يعانون من بطء في ضربات أوعدم إنتظام ضربات القلب، وهو جهاز مزود ببطارية صغيرة ترسل تنبيهات كهربائية للقلب بشكل منتظم والتي بدورها تؤدي إلى إنقباض القلب بصورة منتظمة وملائمة ضخ الدم لجميع أجزاء الجسم، ويوضع الجهاز عبر أنبوب رفيع خلال عملية القسطرة مثل الدعامات والصمامات عن طريق الوريد في الفخذ ويثبت في جدار البطين.
يشار إلى أن حجم هذا الجهاز أصغر بعشر مرات من حجم الأجهزة الأخرى، ويعمل بتقنيات متطورة خلافاً للأجهزة الأخرى، وتقدر مدة عمل الجهاز ما بين 9 إلى 13 عاماً متواصلة بدون أي شحن أو تغيير، حيث يستجيب لنشاط المرضى وتفاعلهم بشكل مستمر.