كتب – حسن عبد الغفار
تحول من شاب فى الثلاثين من عمره إلى “عجوز” ينفر من حوله الجميع، بعد أن أصيب بالجرب وفقد النطق وأصبح عاجزا عن الكلام والحركة وكسب العيش.. منزله يشبه القطار مساحته لا تتجاوز 35 مترا مبنى بالطوب “البلوك”، يسكن بداخله إبراهيم إسماعيل صقر على من قرية زهرة بمركز المنيا، والذى لم يتجاوز عمره 30 عاما، يرقد على كنبه من الخشب فى مدخل الباب وبجواره زوجته التى رفضت الانفصال عنه وأصرت على معالجته إلا أنها عجزت عن استكمال العلاج بعد أن أنفقت كل ما تملك عليه. هجره الجميع وأسرته لا تقدر على تكاليف علاجه 250 جنيها فقط معاش التضامن الاجتماعى، هى كل ما يدخل الأسرة من مال يتم إنفاقه على مصاريف العلاج وينتظروا أهل الخير يسهم معهم فى استكمال الحياة. تقول منى عبد المعز ذكى، زوجة إبراهيم، إنها متزوجة منذ 5 سنوات ولم يكن زوجها مريضا بهذه الحالة، لكنه أصيب بحالة نفسية بعد أن تفرق إخوته عنه ولم تبق معه سوى والدته. وأضافت الزوجة: “أصيب بمرض لفينا كعب داير حتى علمنا أنه اختلاط كرات الدم البيضاء مع الحمراء أدت إلى إصابته بحالة هياج اوصلته إلى قيامه بخلع كافة اسنانه بيده ويقوم طوال اليوم بضرب نفسه فى حوائط المنزل حتى تجرحت يداه وقدماه وبعض اعضاء من جسده”. وتابعت: “منذ 3 سنوات تم حجزه بمستشفى قصر العينى لمدة شهرين ونظرا لعدم وجود نفقات الإقامة والعلاج اضطررت إلى إخراجه من المستشفى”. وأوضحت زوجته، أن حالته النفسية ازدادت سوءا بسبب وفاة والده وتخلى إخوته عنه ولم تستطع الذهاب به إلى الأطباء لعدم وجود نفقات للكشف الخاص أو نفقات العلاج. يحتاج عملية تغيير الدم وفصل الكرات البيضاء عن الحمراء وأشارت الزوجة إلى أنه أجرى تحاليل وأشعات بمعهد الأورام، وتبين تدهور حالته الصحية واضطر المعهد إلى كتابة تقرير بضرورة احتجازه بمستشفى بالقاهرة لتلقى العلاج وتغيير الدم بالكامل من خلال إجراء عملية جراحية. وأضافت منى “زوجة إبراهيم إسماعيل”، أنها تضطر إلى الاستعانة ببعض أهل الخير لشراء الأدوية المسكنة، لكن الأطباء أكدوا أهمية إجراء عملية تغيير دم وفصل كرات الدم البيضاء عن كرات الدم الحمراء، والتى تحتاج إلى حوالى 50 ألف جنيه، وتابعت: “أنا لا أملك منها مليما واحد حتى إننا لا نجد الطعام نأكله”. وطالبت الزوجة، المسئولين بوزارة الصحة ومعهد الأورام أن يشملوه برعايتهم، قائلة: “أغلقت كل الأبواب فى وجوهنا علشان إحنا فقراء وعلى قد الحال لأننا مفيش ظهر نستند عليه”.