أكثر من عشرون رواية تحكي عن الصعيد

كتبت – هدير حسن
قد تختلف طريقة التناول، وقد يتنوع الأسلوب الأدبي، لكن تظل صورة الصعيد المهمش حاضرة في الأدب المصري. روايات ومجموعات قصصية تعرضت لحياة أهل الجنوب، ومشكلاتهم، وتفاصيل سماتهم الشخصية. كان لكل عمل أدبي زواية مختلفة يرى منها الجنوب، منها ما هو متعلق بالفقر والعوز وقلة الحيلة، ومنها ما له علاقة بالصعيد المشتعل بالأحداث الطائفية والنزاعات والثأر، وأخرى رأت الصعيد في قصص الحب والحقول الخضراء.
نستعرض لكم أبرز 21 عملا أدبيا عن الصعيد و”ناسه”:
1. دماء وطين:
مجموعة قصصية من تأليف يحي حقي، تتناول الفترة التي عاشها بصعيد مصر، ورأى فيها الظلم والمعاناة التي يتعرض لها أهل الجنوب، وافتقار حياتهم إلى أبسط الوسائل الآدمية للعيش، وكيف تختلف هذه الحياة عن القاهرة، كما يتناول مدى الحنق والغضب الذي ينتاب الموظفين العاملين بالصعيد، وغيرها من الأمور التي تتناولها المجموعة القصصية الصادرة عن الهيئة المصرية العامة للكتاب 1994، وتضم المجموعة قصص (البوسطجي، قصة في سجن، أبو فودة، حياة لص، قهوة ديمتري، من المجنون؟).
2. كحل حجر:
شاب صعيدي مثقف يصطدم بالحياة في القاهرة، حيث تنبهه الفتاة القاهرية التي يريد أن يتزوجها إلى معرفتها الجيدة بحقوقها، وقدرتها على الدفاع عن هذه الحقوق، وما كان مُستحدث في ذلك الوقت من صدور قانون الخلع. كلها أمور تعرض لها خالد إسماعيل في روايته “كحل حجر”، الصادرة عن دار ميريت عام 2001، وتناولت رد فعل الشاب أمام اختلاف الثقافات والتقاليد في الصعيد عن القاهرة بلهجة صعيدية محلية.
3. الشيخ وحشي:
ما يحدث في القاهرة، مركز صناعة القرار، يهم أهل الصعيد ويؤثر عليهم، والقرارات التي تُصدر من القصور لها تأثير على أبعد قرية في صعيد مصر. في روايته “الشيخ وحشي” تناول ماهر مقلد إحدى قرى صعيد مصر في عهد الرئيس عبد الناصر، والفترة التي تلتها، وكيف تأثر أهل القرية بقرارته، وكيف انفعلوا معها، وإلى أي مدى كان لموته وقع سئ على نفوسهم، فاتخذت الرواية، الصادرة عن المكتب المصري لتوزيع المطبوعات عام 2007، من القرية الصغيرة نموذج للإسقاط على أحوال مصر الكبيرة في هذه الفترة.
4. مدارات الجنوب:
تحكي عن واقع النوبة وماسأة التهجير، حيث يعرض حسن نور في الرواية كيف تعامل أهل النوبة مع قضية تهجيرهم من قراهم لبناء السد العالي في الرواية الصادرة عن دار الهلال 2010.
5. قطار الصعيد:
من خلال رحلة في القطار إلى أسيوط لكشف ملابسات جريمة قتل وقع إثرها مسلم ومسيحي، يكشف يوسف القعيد في روايته “قطار الصعيد”، الصادرة عن دار الشروق 2009، عن واقع آخر في صعيد مصر، يصف فيه الحياة بالجنوب، والقلق الذي يحوط أهلها من كل جانب، من مشكلات طائفية، وانهيار اجتماعي واقتصادي.
6. موسم الكَبَك:
هو موسم صيد ليلي يبدأ قبل غروب الشمس، وينتهى مع أولى أشعة الشمس، حيث يعمل الصيادون على تجهيز شِباكهم لتكون فتحاتها أوسع ولا تلتقط السمك الصغير. وعن صيادي هذ الموسم وفي إحدى قرى الصعيد يُبرز أحمد إبراهيم الشريف الجوانب الإنسانية لهؤلاء الصيادين الفقراء، ولطريقة معيشتهم، في روايته الصادرة عن الهيئة العامة لقصور الثقافة 2013.
7. صمت الجبال:
هي رواية أقرب إلى المعايشة اليومية لتفاصيل حياة أهل الصعيد، كدِّهم وكفاحهم من أجل لقمة العيش هنا وهناك، مشكلات الثأر والطائفية، والتدين الشكلي الموروث، كلها أمور تطرق لها وعايشها ماهر مقلد في روايته الصادرة عن دار الأدهم 2014.
8. كل شئ هادئ في الجنوب:
بهذه الجملة أنهى حمدي البطران روايته، وكانت هي العنوان، فالرواية الصادرة عن الهيئة المصرية العامة للكتاب 2014، تحكي عن واقع عاشه البطران بالفعل، أثناء عمله كضابط شرطة، حيث يقدم تفاصيل عمل ضابط شرطة يعمل في مركز الشرطة بإحدى محافظات الصعيد، ثم يفشل فيُنقل إلى مديرية الأمن بالمحافظة، ويتعرف على طبيب قبطي يدرك من خلاله الأوضاع الطائفية والاجتماعية المهلهلة التي يعانيها الصعيد، وكيف تتجاهلها الدولة.
9. وثانينا الكومي: ثلاثية الأمالي:
من وحي السير الشعبية يطلعنا خيري شلبي في ثلاثيته ” الأمالي”، الصادرة عن دار الشروق 2008، على عالم آخر في صعيد مصر، وهو عالم أبناء الليل ومطاريد الجبل، إلى جانب المهمشين والفقراء.
10. المرشد:
تجارة الآثار، والفساد، والسياسة، أمور تجمعت في بطل الرواية، القادم من سوهاج، ليبيع قطعة آثار ويصبح بعدها أحد الضالعين في مجال الإتجار بالآثار، ومنه إلى الإرشاد، حيث يخضع للشرطة، التي تكلفه بمهام إرشادية. حكاية امتدت ربع قرن لتصل في النهاية إلى ثورة 25 يناير التي استطاع أن يوفق البطل أوضاعه طبقًا لها دون أن يتأذى. الرواية صادة عن الدار المصرية اللبنانية 2013.
11. لا تسقني وحدي:
غاص سعد مكاوي ببطل روايته في بحر الصوفية، فالبطل القادم من الصعيد إلى القاهرة بعد أن هجر زوجته، التي تلحق به، يلتقي بأعلام الصوفية كالـ “السهروردي” و”ابن الفارض” و”ابن عربي” أثناء رحلة بحثه عن الحقيقة والجمال، الرواية صادرة 1985، وأعادت دار الشروق نشرها 2008.
12. صياد الملائكة:
يطرح هدرا جرجس في روايته، الصادرة عن دار الربيع العربي 2014، قضية الفتنة الطائفية في صعيد مصر، وعلاقة المسلمين بالمسيحيين، وكيف تواجهها الدولة، ودور الكنيسة في التعامل معها.
13. خالتي صفية والدير:
الرواية الأشهر بين أعمال بهاء طاهر، صدرت عام 1991، وأعدت دار الآداب إصدارها في 2007، وتدور أحداثها في إحدى قرى الصعيد حول حربي وصفية الطفلين اللذين أحبا بعضهما ولكن فرقتهما الظروف، وتتصاعد الأحداث ليقتل حربي زوج صفية، التي تسعى للأخذ بالثأر، فيختبأ حربي بالدير. وتعكس الرواية مشكلات الثأر وعلاقة المسلمين بالمسيحيين في جنوب مصر.
14. حكايات من ديروط (Tales from Dayrut):
هو مجموع روايات وقصص الكاتب والروائي الصعيدي محمد مستجاب، ابن مركز ديروط بأسيوط، ودارت قصصه ورواياته عن الصعيد وقراه ومشكلات الثأر والفقر والتجاهل، التي يعانيها، ويضم الكتاب 14 قصة ورواية كتبها مستجاب منها: رواية “التاريخ السري لنعمان عبد الحافظ”، ومجموعة “ديروط الشريف” القصصية. الكتاب صادر باللغة الإنجليزية عام 2008 عن الجامعة الأمريكية بالقاهرة.
15. يوم غائم في البر الغربي:
في رواية جمعت بين الخيال والواقع، وفي مطلع القرن العشرين، حدثنا محمد المنسي قنديل في روايته “يوم غائم في البر الغربي”، الصادرة عن دار الشروق عام 2006 عن عائشة، الفتاة الصعيدية، التي تُرسلها والدتها إلى مدرسة مسيحية، وهي الفتاة المسلمة، لتتخلص من بطش وجشع أبيها. ويذهب بنا قنديل إلى أعماق التاريخ الفرعوني، حيث إخناتون وتوت عنخ آمون، ومنه إلى الاحتلال الإنجليزي والأعلام والرموز وطنية التي كللت هذه الفترة من مصطفى كامل، ومحمد فريد، إلى المثّال محمود مختار.
16. شرق النخيل:
رواية الكاتب بهاء طاهر، الصادرة عن دار الآداب عام 1985، التي تتناول حياة الطالب الصعيدي، الذي يترك قريته بعد ما يواجهه من مشكلات، ليتوجه إلى القاهر لتلقي العلم ويلتحق بالجامعة، وفيها ينخرط في الحراك السياسي للطلبة، في السبعينيات، وما بين القاهرة والصعيد يتغير الطالب، ويكتشف عوالم جديدة.
17. صعيدي في باريس وحوادث أخرى:
قصة لمحمود صلاح عن قروي يسافر لباريس عاصمة النور والنار فيقع في حب امرأة غربية ليلتقي الشرق والغرب في دوامة العواطف والمشاعر من حب وغيرة وإخلاص وخيانة.
18. حكاية من الصعيد (مسرحية من جزأين)
أربعة مشاهد تجري في الأربعينيات يصورها خالد حمزة الذي لم يحدد قرية بعينها لكن كل المناظر تجري في بيوت صعيدية في قرية فقيرة. تطرح المسرحية مشكلة القوة والثأر والطغيان والبطش الناجم عن امتلاك السلاح.
19. يهودي في الصعيد
رواية لعادل إبراهيم حسين تحمل طابعا سياسيا جادا تدعو للسلام ونبذ الأحقاد.
20. النجعاوية
رواية لمصطفى عبد الغني تغوص في حياة الصعايدة الوافدين للقاهرة وتطلعاتهم وعلاقاتهم ومشاكلهم وهمومهم.
21. دنقلا
رواية لإدريس علي حول النوبى عوض شلالى الذى ناضل لسنوات مع المصريين من أجل الحرية ورفع الظلم، ليقضي عشرة أعوام فى عذاب السجون المصرية، وعند هروبه إلى السودان يحاول إعادة مجد مملكة كوش النوبية وعاصمتها المتألقة “دنقلا”، ولكنه يواجه بتوجس النوبيين أنفسهم من مشروعه. يسافر بعدها إلى أوروبا تسع سنوات يعيش فيها قصة حب مع امرأة فرنسية، لكن تجبره تقاليد عائلته على تركها والزواج من حليمة، التى كانت تهتم بأمه الفقيرة العمياء، فيقرر عوض أن يسافر مجددًا إلى غير عودة، ليترك حليمة وحيدة، فتتمرد على مجتمع تقاليده لا ترحم. والرواية صدرت عام 1993 وحصلت على جائزة الأدب المترجم من العربية من جامعة “أركنسو”.